الخميس، 21 فبراير 2013

سقوط دعوى المساواة بين الرجال والنساء (2)


السلام عليكم ورحمة الله

يقول الله تعالى في سورة الزخرف : (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18))
 
هذه الآية تدل على أن الأنثى -في العادة -مفطورة على حب الزينة والاهتمام بانظافة البيت وترتيبه، وكذلك ميلها للأمومة وحب الأطفال والرحمة والعطف ولديها طاقة مشاعرية جياشة، وقد فطرها الله تعالى جسديا ونفسيا وعقليا لأداء هذه المهمات والوظائف، وقد رخصت شريعة الله السمحاء للنساء في الحرير والذهب على عكس الرجال بما يتناسب مع فطرتها، ومن جهة أخرى يقل اهتمامها بالأمور العامة والفلسفية لا لنقص في عقلها، ولكنها في العادة تكتفي بفهم سريع مطمئن للقضايا العامة دون خوض في التفاصيل ولذلك تكون غير قادرة على مجاراة الرجال في الخصومة في القضايا العامة والفلسفية.

أما الرجل فهو على العكس من ذلك فهو مفطور على الاهتمام الشديد بالقضايا العامة والفلسفية وعنده عزوف إلى حد ما عن الزينة والاهتمام بالأطفال والطعام والأمومة، وهو لا يغلب مشاعره على عقله، وذلك لأداء مهماته ووظائفه التي خلقه الله من أجلها.

وقد جعل الله شهادة المرأتين كشهادة رجل واحد "فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى" وهذا الأمر يكون في الدَّين والأمور المالية التي تقتضي الخروج للحياة العامة الاختلاط بالناس ومعرفة قيمة الأشياء وأهميتها كالتجار والصناع مثلا.

يذكر موقع مركز الفتوى في إسلام ويب:




(فاستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) [البقرة : 282] والعلة في ذلك ذكرها الله تعالى: (أن تضل إحداهما) بالنسيان (فتذكر إحداهما الأخرى) وقد ثبت علمياً أن النسيان في النساء أكثر من الرجال . وكون شهادة الرجل بشهادة امرأتين ليس مطلقاً بل ذلك يكون في المعاملات المالية ونحوها ، وهناك مواطن تقبل فيها شهادة النساء وحدهن ولو امرأة واحدة كما أن هناك مواطن لا تقبل فيها شهادة المرأة . فتقبل شهادة المرأة وحدها في الرضاع وفي البكارة والثيوبة وعيوب النكاح وكل مالا يطلع عليه الرجال غالباً ، ولا تقبل شهادة المرأة فيما يطلع عليه الرجال غالباً كالشهادة على الزنا والعقوبات ( الحدود والقصاص) ونحو ذلك . هذا وإن شريعة الله جاءت موافقة للفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى عباده عليها لتكون صالحة لكل زمان ومكانوهذا لا يتنقص من قيمة النساء بل هو من الحكمة البالغة لأداء المهمات والوظائف المنوطة بكل مخلوق خلقه الله تعالى

الحمد لله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لك على التعليق